صغيرتي ميم التي كبرت..
إشتقت إليك
هل تعلمين إشتقت لنفسي أيضا... باتت الأوجاع لا تحتمل و أكثرها على الإطلاق الفقد ،، خائفة أنا من الفقد و بت لا أقدر عليه!
هل تذكرين و نحن صغار اعتادت أمي إخفاء الموت بهمة، تبكي خفية،، تمنعنا من سرادقات العزاء و تحذر علينا إرتداء السواد!!
لو أننا بقينا صغارا!
اعتقدت أني في غربتي سأعتاد الفقد و آلفه،،، أي اعتياد في الإختيار الجبري بين شيخين و طفلين!
أي ألفة في وطن ليس بوطن و أصدقاء ليسوا بأصدقاء و أهل غائبون و أفراح غبنا عنها و تهاني لم نبلغها و أطفال حضروا في غيابنا و آخرون رحلوا بدوننا.
لو أننا بقينا صغارا !!
صديقة لي أخبرتني أنها تحدث بناتها عن الموت بكل أريحية منذ نعومة أظافرهن حتى لا يفجعهن فقد عزيز.
لو أننا بقينا صغارا !!
كبرت يا ميم و صرت أحضر سرادقات العزاء، يسكن دولابي ثوبان أسودان و ضمرت الدموع في مقلتي!
اعتدت الفقد و صرت أردد لا نزكي على الله أحدا!!
كذبت!
لا أقوى على مزيد من الفقد و لن آلفه..
لو أننا بقينا صغارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق