الاثنين، 31 أغسطس 2015

رسالة إلى السيدة ميم (الرسالة الأولى)








عزيزتي ميم
لاجئة أنا و أي لجوء في ظل لحظاتٍ كالتي نحياها هو الأمل فأغيثيني!!!
أتأرجح أنا على حافة الحزن كموج البحر لا يلبث أن تلثم شفاهه رمال الشاطئ الدافئة يتلقى دعوى السعادة فيلفظها و يعود طوعا لوحدته الأبدية يأبى أبداً إلا أن يظل موجا فوق موج يلجأ إليه الآخرون ليطفؤوا نيرانهم،، يجلسون قبالته يبكون أحلامهم لكن أبدا لم تنحني يدا لتربت على هذه الموجة أو تلك،،، 
هل تصدقين يا عزيزتي أن البحر عطش دوما و أن مياهه العميقة لم ترويه يوما ،،، أنا لا أحب البحر يا عزيزتي ميم أخشى طغيانه و لا أريد أن أفقد في حضوره تمردي و أعوض جلوسي على شاطئه باللجوء الى السماء
هل تأملت السماء في حضرة البحر ياعزيزتي؟؟  لا أظنك فعلتي،، فمثلك مثل أخرين تسرقهم أمواج البحر الشقية فلا يرفعون رؤوسهم إلى المساحات اللامتناهية من الدهشة الزرقاء و سحب بيضاء تتخللها أشعة الدفء ،، هل تعلمين عزيزتي ميم أنك كالأخرين تنخدعين بالدفء في السماوات لكنك تلقين بنفسك إلى الأمواج المتلونة،، فيروزيةٌ ألوان الموج لكنها باردة تماما كما ستفاجئين و أنتي في منتصف المسافة بين الشاطئ و الغرق،،،

و ها أنا ذا أخبرك بها صراحة عزيزتي ميم أغيثيني  و تطلعي إلى الأعلى قبل أن يمر الوقت و يغدوا تطلعك إلى الأعلى ضربا من الجنون الذي لا يولى عليه و يكون حتما و لابد الغرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق