الرواية طاغية! حقا هي كذلك استولى علي شعور غريب مزيج من الغضب و
الاشمئزاز و أنا ألهث بين صفحاتها لهثا و لا أقوى على تركها، انهيتها في يوم
واحد و اعطيتها نجمتين و ظللت أفكر في بطلها حارس الحديقة و حكاياته
لرواية طاغية! حقا هي كذلك استولى علي شعور غريب مزيج من الغضب و
الاشمئزاز و أنا ألهث بين صفحاتها لهثا و لا أقوى على تركها، انهيتها في يوم
واحد و اعطيتها نجمتين و ظللت أفكر في بطلها حارس الحديقة و حكاياته الممزوجة
بفنتازيا مرعبة و خيال مريض في بعض الأحيان على غرار القاتل المتسلسل يترصد زوار
الحديقة و يجمع بقاياهم أيا كانت خطابات ممزقة أو مناديلهم الممزوجة بالمني و
لاحقا كاميرا مدسوسة بحرفية في حمام الرجال و حكايات أخرى يرق لها قلبي و توجعه
عن الأب المريض الممنوع من الضحك و انتحار الكلب رعد و ربة المنزل المهذبة مرورا
بعوالم حقيقية من الصالات الرياضية و استهلاك أمبولات الهرمون النافخ للعضلات و
المانح للأمراض أيضا و إزالة شعر الجسد أو الهروب إلى دين واه في لحى مطلقة و
خطابات واهية، و عن نساء استسلمن بدافع الحب كصاحبة الولد النزق او بحثًا عن
الشهرة كزيتونة ممثلة البورنو المغربية او بإسم الحرية كالفرنسية الشقراء.
ربما لاتكون هذه الرواية عن العشاق بالدرجة الأولى و
لا عن الجنس أيضا لكنها تعري الكثير من الحقائق.
تزامنت قراءتي لحارس حديقة المحبين مع هواية جديدة
لدفع الملل و الاكتئاب و هي هواية التلوين و كان قد وقع اختياري على لوحة غريبة
لطائر يسكن الخراب و يظهر بالليل يتسم بالحكمة و بالذكاء الشديد و ظهوره يدعو
للشؤم البوم! لا أدري لماذا بدأت لوحتي بطائر أسود ما لبثت أن جعلت ريشه مشتعل
الألوان و عيناه ذهبيتان متقدتان.
تنتهي الرواية بالشقراء تقول "عشت حياة عابثة و
الآن أريد أن أصبح امرأة تعيش حياة مليئة بالحب" و يقول حارس الحديقة "و
أنا قبلك كنت أعيش حياة فارغة، أشعر بالسعادة الآن"
اسلوب شيق جرىء يشدك لتكمله ما تقرا ..مشاعر وافكار متضاربه جياشه
ردحذفالكتاب فعلًا مميز و كلامي لا يعطيه حقه
حذف