الاثنين، 31 أغسطس 2015

حارس حديقة المحبين و طائر البومة خاصتي!







الرواية طاغية! حقا هي كذلك استولى علي شعور غريب مزيج من الغضب و الاشمئزاز و أنا ألهث بين صفحاتها لهثا و لا أقوى على تركها، انهيتها في يوم واحد و اعطيتها نجمتين و ظللت أفكر في بطلها حارس الحديقة و حكاياته
لرواية طاغية! حقا هي كذلك استولى علي شعور غريب مزيج من الغضب و الاشمئزاز و أنا ألهث بين صفحاتها لهثا و لا أقوى على تركها، انهيتها في يوم واحد و اعطيتها نجمتين و ظللت أفكر في بطلها حارس الحديقة و حكاياته الممزوجة بفنتازيا مرعبة و خيال مريض في بعض الأحيان على غرار القاتل المتسلسل يترصد زوار الحديقة و يجمع بقاياهم أيا كانت خطابات ممزقة أو مناديلهم الممزوجة بالمني و لاحقا كاميرا مدسوسة بحرفية في حمام الرجال و حكايات أخرى يرق لها قلبي و توجعه عن الأب المريض الممنوع من الضحك و انتحار الكلب رعد و ربة المنزل المهذبة مرورا بعوالم حقيقية من الصالات الرياضية و استهلاك أمبولات الهرمون النافخ للعضلات و المانح للأمراض أيضا و إزالة شعر الجسد أو الهروب إلى دين واه في لحى مطلقة و خطابات واهية، و عن نساء استسلمن بدافع الحب كصاحبة الولد النزق او بحثًا عن الشهرة كزيتونة ممثلة البورنو المغربية او بإسم الحرية كالفرنسية الشقراء.
ربما لاتكون هذه الرواية عن العشاق بالدرجة الأولى و لا عن الجنس أيضا لكنها تعري الكثير من الحقائق.

تزامنت قراءتي لحارس حديقة المحبين مع هواية جديدة لدفع الملل و الاكتئاب و هي هواية التلوين و كان قد وقع اختياري على لوحة غريبة لطائر يسكن الخراب و يظهر بالليل يتسم بالحكمة و بالذكاء الشديد و ظهوره يدعو للشؤم البوم! لا أدري لماذا بدأت لوحتي بطائر أسود ما لبثت أن جعلت ريشه مشتعل الألوان و عيناه ذهبيتان متقدتان.

تنتهي الرواية بالشقراء تقول "عشت حياة عابثة و الآن أريد أن أصبح امرأة تعيش حياة مليئة بالحب" و يقول حارس الحديقة "و أنا قبلك كنت أعيش حياة فارغة، أشعر بالسعادة الآن" 

هناك تعليقان (2):

  1. اسلوب شيق جرىء يشدك لتكمله ما تقرا ..مشاعر وافكار متضاربه جياشه

    ردحذف
    الردود
    1. الكتاب فعلًا مميز و كلامي لا يعطيه حقه

      حذف