![]() |
فاتن حمامة و صالح سليم في الباب المفتوح |
عزيزتي ميم
أنا سعيدة،، هذا صباح غير كل الصباحات للهواء رائحة
مختلفة هل هو الأمل و إقبال شهر السلام ؟؟ أريد أن أسلم نفسي كاملة متكاملة في هذا
الشهر فقط لأكون لله وحده فلا يريني إلا جنته و لا أسمع إلا قرآنه و لا أبغي إلا
رضاه.
يرن في أذني صوت لاما رفعت و هي تشدو بكلمات ياسر
الأطرش "سنحب مادمنا نعيش و نعيش مادمنا نحب،مادام صدرك نابضا بالدفء وجهي
لن يموت" و فنجان القهوة الأخير قبل الصيام للقهوة رائحة نفاذة يا عزيزتي لكن
اليوم رائحتها صامدة متلكئة لا ترغب في الرحيل مبكرا!!
أنا سعيدة،،هل هي ضحكات الصغار في الصباح بجلابيبهم
البيضاء و فوانيسهم الملونة!! للألوان بهجة يا عزيزتي و للأبيض بهجة و لضحكات
الأطفال جلال لا تخطئه أذن!
ربما هي قطعة الشيكولاتة الداكنة و حبة البندق
الوحيدة بداخلها تتسلل حلاوتها القليلة على استحياء بين مرارة القهوة!!
انها يوفوريا يا عزيزتي من ذلك النوع الذي يداهمني و
أنا أسمع صالح سليم و هو يقول "أنا احبك و أريد منك أن تحبيني و لكن لا أريد
منك أن تفني كيانك في كياني و لا في كيان أي شخص أخر ... أنتي تعيسة يا حبيبتي لأن
تيار الحياة فيكي لا يموت!!!"
ربما سعادتي من تلك النفحات الإلهية الصباحية أنه
سبحانه و تعالى لا ينسانا و ما أجمل اللحظة التي تربت فيها يد الله على قلوبنا
المنكسرة لترممها و تفتح لنا بابا كنا نحسبه لم يخلق بمفتاح.
يا ميم أنا ايضا سعيدة و تعيسة و هذا سري الصغير
الذي لا يعلمه سواكي فكوني بسري رحيمة و أفرح معي هذا الصباح فللهواء رائحة
لا يخطئها قلب عاشق و دمت.